انتهت مباراة الإمارات و العراق و التي شهدت إضاعة فرص بالجملة بفوز المنتخب العراقي بنتيجة " 1/0 " ليرتفع رصيد المنتخب العراقي إلى ثلاثة نقاط يحتل بهم المركز الثاني بينما بقى رصيد الإمارات نقطة واحدة احتل بها المركز الثالث .
تمريرات متبادلة بين الفريقين في وسط الملعب و ضغط عراقي واضح نوعاً في بداية الشوط الأول لكن دون أي وجود فرصة حقيقة على المرمى .
و بدأ المنتخب العراقي الأخطر هجومياً بأول فرصة حقيقة في الشوط الأول حيث نجح عماد محمد في الاختراق من جهة اليسار و المراوغة و تمرير الكرة على حدود منطقة الجزاء لترسل عرضية داخل منطقة الجزاء ليضعها هوار محمد رأسية لكنها تأتي عالية فوق العارضة .
يستمر الضغط العراقي على الأطراف في ظل تراجع دفاعي من جانب الإمارات والاعتماد على الهجمة المرتدة هو شعارهم في تلك الدقائق .
يظهر على طريقة لعب المنتخب الإماراتي التسرع الشديد و القلق و التمريرات الخاطئة التي تعطي الأفضلية للعراق في بناء الهجمات دون وجود أي ضغطاً يواجهونه .
وفي الدقيقة 20 يستغل هوار محمد ثغرة في دفاع الإمارات وترسل له تمرير تضرب خط الدفاع على الجهة اليسرى يسيطر عليها و يمر بفارق السرعة ويرسل لعماد محمد عرضية لكنه يضغط عليه و ينجح الدفاع في التصدي لها .
و يرد المنتخب الإماراتي على سيطرة العراق بفرصة هدف محققة بعد أن سدد حمدان الكمالي رأسية قوية تلقاها من ضربة ركنية من الجانب الأيمن تصطدم بالعارضة و ترجع مرة أخرى إلى سبيت خاطر لكنه يخطأ في السيطرة عليها .
ومن ثلاثة لمسات سحرية من جانب المنتخب الإماراتي عند طريق إسماعيل مطر و علي احمد الوهيبي كاد أن يحرز الهدف الأول بعد أن مرر " مطر " الكرة إلى الوهيبي الذي يرسلها عرضية من الجانب الأيمن تذهب إلى مطر مرة أخرى لكنه يلمسها فقط لتذهب إلى أحمد خليل الذي يسددها في الأخير لكنها تخرج ضربة مرمى .
و يسدد سبيت خاطر تسديدة قوية من ضربة حرة مباشرة و لكن يتألق الحارس العراقي ويتصدى لها بطريقة رائعة .
و يسدد قصي منير عبودي تسديدة عبارة عن قذيفة مدفع من خارج منطقة الجزاء ولكنها تصطدم بالعارضة و ترتد للدفاع .
بعد ذلك ينهي حكم اللقاء الشوط الأول بتعادل الفريقين بنتيجة " 0/0 " .
يضغط المنتخب الإماراتي منذ بداية الشوط الثاني و يلعب إسماعيل مطر دور البطولة حيث استغل فارق السرعة الذي يصب في مصلحته في المراوغة و التمرير داخل منطقة الجزاء .
بالإضافة إلى الحصول على أخطاء في أماكن خطيرة تشكل ضيقاً كبيرة على الحارس محمد قاصد كاظم .
التمريرات السلبية التي اتسم بها أداء المنتخب العراقي في الشوط الثاني جعلت الموازين تختلف حيث سيطرت الإمارات نوعاً على الكرة لكن دون خطورة واضحة على المرمى بسبب ضعف الجانب الهجومي بقيادة أحمد خليل .
يفشل أحمد خليل و إسماعيل الحمادي في إحراز الهدف للإمارات بعد هجمة خطيرة بدأها خليل بمراوغة من الجانب الأيسر ثم وضعها ضعيفة بيساره في المرمى يتصدى لها الحارس تذهب إلى الحمادي في الجانب الأيسر بعد المراوغة يسدد قذيفة ترتد من العارضة إلى منطقة الجزاء ليشتتها الدفاع .
في الدقيقة 70 شوهد إسماعيل مطر كأنه يلعب بمفرده يعمل كل شئ وزملائه لا يساندوه وخاصة الجانب الهجومي حيث يراوغ و يمرر و يلتحم ولكن دون أي مساندة لكي تنتهي الهجمة بهدف في المرمى .
غياب هجومي عراقي واضح منذ بداية الشوط الثاني حيث اندثر يونس محمود داخل دفاع الإمارات كأنه غائب عن المباراة مما كلف الفريق التراجع الهجومي الواضح الذي جعل الإمارات تلعب بحرية أكثر .
وفي الوقت بدل الضائع يتمكن المنتخب العراقي من إحراز الهدف الأول و القاتل عن طريق تسديدة يونس محمود التي تصطدم بالمدافع عباس وليد وتدخل المرمى في الدقيقة 93 .
بعد ذلك يطلق حكم اللقاء صفارته بفوز المنتخب العراقي بنتيجة " 1/0 " على المنتخب الإماراتي .