بداية، يجب ان يعلم الجميع انه تاريخيا و منذ نشأة الرياضة في المملكة (و في مدينة الرياض تحديدا) و المدرج الشمالي هو حق مكتسب لنادي الشباب بينما المدرج الجنوبي هو حق مكتسب لنادي الهلال بحكم انهما كانا القطبين الرئيسيين للرياضة في مدينة الرياض بينما كما يعلم الجميع كان نادي النصر و لسنوات طويلة يقبع ضمن اندية الدرجة الثانية.
في نهاية الثمانينات الهجرية، و مع بروز نادي النصر و تقتقهر نادي الشباب خلال نفس الفترة استولى نادي النصر على المدرج الشمالي، بل إنه أجبر نادي الشباب قبل إنطلاق أول دوري ممتاز عام 1396هـ على تغيير الوانه القديمة (الازرق و البرتقالي) الى الالوان الجديدة (الاسود و الابيض) بسبب تشابه الالوان القديمة مع الوان نادي النصر دون قرعة او حتى اتفاق بين الطرفين (قامت رعاية الشباب حينها باجبار نادي الشباب على التغيير دون اي التزامات على نادي النصر).
الآن، بعد عملية التطوير التي تشهدها الرياضة في المملكة و تطبيق انظمة الاحتراف العالمية من خلال دوري المحترفين السعودي، طلب نادي الشباب مؤخراً و بشكل رسمي من هيئة دوري المحترفين السعودية ان يأخذ المدرج الشمالي بحكم قرب مباراتهم في دوري المحترفين السعودي امام نادي النصر و التي ستقام رسمياً على أرض نادي الشباب و هذا حق مكتسب له يكفله له نظام الاحتراف في المملكة و في اي دولة في العالم.
بسبب ردود الافعال النصراوية الغاضبة تجاه هذه الخطوة الشبابية، قام الامير سلطان بن فهد (قبل اقالته بأيام قليلة) بالاتصال هاتفيا على رئيس نادي الشباب و طلب منه عدم اثارة هذا الموضوع الذي اغضب النصراويين و وافق رئيس نادي الشباب على طلب الامير سلطان لكنه في نفس المكالمة و بذكاء منه استفسر من الامير سلطان عن مدى قدرة نادي الشباب في تسجيل الحسن كيتا خلال الفترة الشتوية و اجابه الامير بأن لا مانع لديه من تسجيله و ان اللاعب يشمله العفو و بناءا على ذلك قام نادي الشباب بمفاوضة اللاعب و التوقيع معه.
بإختصار تسجيل كيتا في نادي الشباب كان في حقيقة الأمر صفقة ذكية (خذ و هات) بين نادي الشباب و مسؤولي الرعاية كان هدفها الرئيسي هو إرضاء النصراويين الذين يبدو (و الله اعلم) أنهم سيندمون كثيرا على اعتراضهم الغبي لاحقا بحكم أن نادي الشباب اصبح الآن منافسا شرسا لهم على المراكز المتقدمة في الدوري الى جانب الهلال و الاتحاد و الاتفاق و هو ما قد يضعف حظوظهم في الحصول على احد المراكز الاربعة الاولى في الدوري و ربما في كأس الملك. و اذا كان النصراويين يعتقدون ان الحصول مؤقتا على المدرج الشمالي أهم من منع كيتا اللعب مع نادي الشباب فالأيام القادمة سترينا و الله اعلم نتيجة ذلك.
المضحك في الموضوع يا اخوان (و هو دليل جديد على غباء النصراويين) اننا لو افترضنا ان نفس المباراة بين الفريقين او اي مباراة بينهما على مستوى الفريق الاول او الفريق الاولمبي او درجة الشباب او درجة الناشئين تقام على ملعب نادي الشباب فإن الشباب تلقائيا (و دون اعتراض من النصراويين) سيأخذ المدرج الشمالي ... بينما لو اقيمت نفس المبارة في ملعب الملز او ستاد الملك فهد سنجد النصراويين يعترضون (و يزبدون و يرعدون) في موقف الا أملك امامه الا الضحك و قول "الحمد لله إني هلالي".
ختاما و للتذكير فقط، حصلت نفس المشكلة بين الفريقين في الموسم الماضي او قبل الماضي و تدخل حينها مسؤولي الرعاية لتهدئة الامور (و كالعادة) لارضاء الجانب النصراوي الذي تحجج حينها سلمان القريني بالاعراف الرياضية المتبعة لكنه بذلك يثبت لنا أنه ضعيف بتاريخ الرياضة في مدينة الرياض لأن الاعراف المتبعة في حقيقة الامر تقف لصالح نادي الشباب و ليس نادي النصر كما يظن النصراويين خخخخخخخخخخخخخخخخخخ !!!!!!
منقول