يرفع منتخب الأردن شعار الفوز عندما يحل في الثانية والنصف ظهر بعد غد الثلاثاء بتوقيت الأردن ضيفا على منتخب سنغافورة في مواجهة مرتقبة تجمعهما في ثالث لقاءات الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014.
وربما يتساءل البعض.. لماذا يصر منتخب النشامى على رفع شعار الفوز رغم أن تحقيق نتيجة التعادل خارج القواعد تعد ايجابية للغاية؟.. والاجابة - على ما يبدو- تكمن بأن المدير الفني للمنتخب الأردني عدنان حمد يتطلع الى حسم إحدى بطاقتي التأهل للدور الحاسم حتى ينأى بنفسه عن الحسابات المعقدة، خاصة أنه سيكون مقبلا على لقاءين سيكونان غاية في الصعوبة أمام منتخبي العراق والصين وهما يعدان المنافسان الأقوى لمنتخب النشامى على بطاقتي التأهل.. ولهذا فإن حمد يجد بالفوز على سنغافورة ذهابا وايابا طريقا مختصرا للتأهل دون الخوض في حسابات معقدة سيكون في غنى تام عنها.
كما أن رفع النشامى لشعار الفوز ينبع من طموحهم المتأجج في المحافظة على مسيرة الانتصارات والتمسك بصدارة المجموعة الاولى والتقدم على لائحة تصنيف المنتخبات الصادرة عن الاتحاد الدولي وتحقيق تطلعات أسرة كرة القدم الأردنية التي تنظر الى منتخب النشامى بعيون واسعة يملؤها التفاؤل الكبير باعتبارها ترى أن منتخب الأردن الحالي هو الأقدر على تتويج حلم طالما راودها وينحصر ببلوغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم لأول مرة بتاريخ كرة القدم الأردنية.
ولا نغفل بأن الاتحاد الأردني لكرة القدم يبذل جهودا كبيرة في توفير كافة متطلبات التألق والنجاح أمام منتخب النشامى بفضل التوجيهات المتواصلة التي يصدرها الأمير علي بن الحسين وتتلخص في ضرورة الالتفاف حول منتخب النشامى وتوفير كافة اشكال الدعم له حتى يواصل مسيرة الانجازات ويحقق الأهداف الرامية الى تأكيد التطور الكبير الذي يصيب منظومة كرة القدم الأردنية على مختلف الصعيد.
ويدرك منتخب النشامى جيدا أن مواجهة منتخب سنغافورة الذي يتذيل ترتيب منتخبات المجموعة الأولى بدون اية نقطة لن تكون سهلة المنال، ذلك أن منتخب سنغافورة سيدخل المواجهة رافعا شعار (التمسك بالفرصة الأخيرة) كون الفوز فقط سيشفع له في استعادة آماله بالمنافسة فيما ستكون نتيجتي التعادل أو الخسارة كفيلتان بابعاده عن المنافسة الى حد كبير، ولهذا قد يجد منتخب النشامى صعوبة بالغة في اجتياز منتخب سنغافورة إلا في حال نجح في فرض افضليته وباغت خصمه بهدف يربك مخططاته التكتيكية مع الوضع بعين الاعتبار ضرورة الحذر في التعامل مع معطيات المواجهة فمنتخب سنغافورة سيكون أشبه بالغريق لا يخشى البلل.
الثقة بقدرات منتخب النشامى في تحقيق النتيجة المأمولة تعد كبيرة في ظل الانتصارين اللذين تحققا في مستهل المشوار على العراق والصين حيث اصبحت جماهير كرة القدم الأردنية بعد هذين الانتصارين أكثر قناعة وتفاؤلا بقدرة منتخب النشامى على بلوغ الدور الحاسم.
مختصر الحديث.. منتخب النشامى وحمد يبحثان عن اختصار الطريق نحو الدور الحاسم عبر رحلة سنغافورة ذهابا وايابا .. وعندما يتم انجاز مهمة سنغافورة كما يتمنيان.. بعدها سيكون لمواجهة العراق والصين ايابا.. حديث آخر .