[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عندما تنطلق مساء اليوم (الجمعة) الجولة الثالثة بدوري المجموعات في النسخة رقم 47 لدوري أبطال إفريقيا ، ويلتقي الأهلي المصري مع شقيقه مولودية العاصمة الجزائري ضمن منافسات المجموعة الثانية .. على الفور تتذكر جماهير كرة القدم أن كلاهما توج بطلاً لأبطال إفريقيا، بعد تخطيه للأخر .. فهل يعيد التاريخ نفسه في هذه النسخة التي تُستكمل جولة ختام دورها الأول غداً بثلاث مواجهات أخري, حيث يستضيف إنيمبا النيجيري فريق الرجاء البيضاوي المغربي، والهلال السوداني لفريق القطن الكاميروني في المجموعة الأولي ويحل الترجي التونسي ضيفاً علي الوداد البيضاوي المغربي علي ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء في لقاء زعامة المجموعة الثانية.
فرصة أخيرة
بعد أن جمع الأهلي المصري نقطة وحيدة من لقاءيه السابقين أمام الوداد البيضاوي والترجي التونسي، بتعادله مع الأول بثلاثة أهداف لكل منهما في جولة الافتتاح التي أقيمت بدون جمهور في القاهرة، وخسارته من فريق المدرب نبيل معلول بهدف دون رد في الجولة الثانية بتونس .. يأمل أصاحب الرقم القياسي في الفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا (6 مرات ) الظفر بهذه البطولة . ولعل الأهلي يعول كثيراً على عودة جماهيره التي حُجبت عنه بداعي العقوبة في انطلاقة البطولة الأفريقية، وكذلك يعول البطل المصري على صفقاته المميزة التي ضم بها عدد من أميز اللاعبين المحليين المصريين .. للتقدم نحو المنافسة علي أحد بطاقتي المربع الذهبي.
على الجانب الأخر، يخوض فريق المولودية اللقاء ولا يملك سوى الأمل في تحقيق نتيجة ايجابية تعيده إلى أجواء المنافسة على التأهل للمربع الذهبي ، قبل أن يستضيف الأهلي أيضاً في لقاء الجولة الرابعة المقبل والذي قد يخوضه بذكريات لقاء الفريقين الأول منذ 35 سنة ( في نسخة 1976 م ) الذي أنهاه زملاء عمر بطروني بثلاثية دون رد.
عميد كرة القدم الجزائرية ، حقق نقطة وحيدة أيضا في الجولتين السابقتين، بتعادله مع الترجي علي ملعب 5 يوليو بالعاصمة الجزائر بهدف في كل شبكة و خسارته الثقيلة علي ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء أمام الوداد برباعية بيضاء.
اللقاء الذي يديره طاقم حكام من موريشيوس بقيادة راجيندرا باراساد سيشورن يحمل الرقم 3 في تاريخ لقاءات الفريقين الكبيرين في هذه البطولة، والرقم 5 في تاريخهما في البطولات الإفريقية, والأرقام قريبة للغاية و متكافئة بينهما حيث حقق كلاهما الفوز في مناسبتين و خسر في مثلهما.
الفوز الأول "للعميد" تحقق في ذهاب دور الستة عشر في بطولة أبطال الدوري (المسمي القديم لهذه البطولة) عام 1976 بثلاثية دون رد ، والثاني في ذهاب نفس الدور و لكن في بطولة أبطال الكئوس عام 1984 بهدف و حيد, أما (ناد القرن) فقد فاز في إياب دور الستة عشر لبطولة أبطال الدوري 1976 بهدف نائب رئيس مجلس إدارته الحالي نجمه الكبير محمود الخطيب (الهداف التاريخي لبطولات (الكان) برصيد 37 هدفاً ), و الثانية بنتيجة (3-1) في إياب بطولة الكئوس عام 1984.
من المفارقات التاريخية التي سجلها الفريقين في لقاءاتهما، أن أي منهما عندما يقصي الأخر يتمم مسيرته حتى تحقيق اللقب .. فالمولودية وبعد أن تخطي عقبة الأهلي في نسخة 1976 ، أكمل مشواره و حقق لقبه الأول ، وهو ما تكرر مع الأهلي بعدها بثماني سنوات عندما أكمل مسيرته في بطولة أبطال الكأس عقب فوزه علي المولودية وحقق لقبه الأول في البطولة .
اللقاء صعب لكلا طرفيه و خسارة أياً منهما أو حتى تعادلهما يعطي أفضلية للثنائي الوداد و الترجي في بلوغ الدور قبل النهائي خصوصاً بعد تفوقما في أول جولتين علي الأهلي و المولودية بفارق ثلاث نقاط.
تصريحات الجهاز الفني لأصحاب الأرض بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه والضيوف بقيادة عبد الحق منقلاتي وكذلك اللاعبين في كلا الجانبين، أكدت علي احترام المنافس مع رغبة عارمة في تحقيق الفوز بالنسبة لزملاء أحمد فتحي و الخروج بنتيجة إيجابية فيما يخص رفاق رضا بابوش, وباتت أمال جماهير الطرفين معلقة بتقديم عرض قوي في سهرة رمضانية رائعة يتمني الجميع أن تخرج بما يتوافق مع العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين من ناحية و فضائل الشهر الكريم من ناحية أخري.